لماذا تبتسم لها هذه ؟!
لماذا تبتسم لها هذه ؟!
وترق لسانك بكل جميل من الكلام إذا قابلت أمرأة أجنبية أو تحدثت معها
بأي وسيلة من وسائل التحدث؟!
وإذا وصلت عند زوجتك تكون عبوسا شارد الذهن عصبيا المزاج ويضيع الكلام الجميل وتحضر الألفاظ التي لا تليق برجل مسلم!!
هل تعرف لماذا ؟!
الجواب : لأن الشيطان يدفعك إلى الحرام ويحاول ابعادك عن الحلال بكل الطرق الممكنة
هل تعلم أنك إذا أطعت الشيطان في هذه الموضوع بالذات فلن تمانع من ارتكاب أي فعل أخر
الشيطان حريص جداً على الدخول إلى الإنسان والاستحواذ على عقله وأفكارة من هذه الناحية لكي يستنى له السيطرة على بقية تصرفاتك في كل الأمور في حياتك
فإذا رأيت نفسك وعقلك وقلبك ونظرك ولسانك
تقودك إلى هذا الفعل وتحبب إليك ماحرم الله حتى وأن لم تفعل أشياء ملموسة ومباشرة
فأعلم أنك وقعت في مصيدة الشيطان وانه يدفعك إلى ترك الحلال ويدفع بك إلى محبه وفعل الحرام
قد تسألني ماذا لو وقعت المرأة فيما وقع به الرجل أي ماذا لو كانت هذه الحالة عند الجنسين ؟!
الجواب :
إذا حدث أو ابتلاء الرجل أو المرأة بهذا الفعل الشيطاني : عليه أن يتوب ويستغفر الله وأن يكثر من السجود والدعاء إلى الله ويسأله باخلاص أن يصرف عنه الشيطان وأفعاله وغواياته
وعليك بذكر الله والاستغفار إذا رأيت نفسك تميل إلى شيء محرم ، وأن يعود المرء إلى أهله ويخاطبهم باللين والكلمة الطيبة وأن يظهر عليهم بالمظهر الحسن فالكلام الطيب والمعاملة الحسنة من حُسن الخلق وحسن الخلق يرفع درجة العبد المؤمن عند الله ، فكيف بالبشر ؟! فتطييب الخاطر ينتج عنه السرور والبهجة ويكون لذلك أثر إيجابي في نفس المتلقي فيبادلك بكل طيب وجميل .
تذكر دائماً أن أول خطوة للشيطان لاصطياد فرائسه وضحاياه من البشر هي من باب دفع المرء إلى النظر إلى ماحرم الله وأول خطوة يقوم الشيطان بترغيب الإنسان في حب الشهوات المحرمة سواءًكان الإنسان متزوج أوغير ذلك فإذا أوصلك إلى مرحلة أن تراء أن النظر والتودد والتمني للحرام
أمر طبيعي عندك ولاتراء فيه حرجاً بل وعلى استعداد ان تفعله فعلم أنك وقعت بالفتنه. فبادر إلى التوبة قبل فوات الأوان .
إذا وجدت نفسك تتضايق في بيتك وأمام أهلك عليك بالاستغفار استغفر الله كثير وتوضأ واسجد بين يدي الله وأسأله من فضله الوفير الكبير الذي لاشيء مثله ورحمته الواسعة أن يثبت قلبك على طاعته ودينه وأن يصرف عنك الشيطان وأسأل الله أن يبارك لك في الحلال وأن يبعد عنك الحرام
استغفر الله استغفر الله فوالله أن الاستغفار يغسل الأجساد والأنفس ويجعلها تتوجه إلى خالقها وهي طاهره من الدنس ورجس الشيطان .
*سئل ابن تيميه- رحمه الله- أيهما أنفع للعبد الاستغفار أم التسبيح؟
فأجاب؛إذا كان الثوب نقيا فالبخور و ماء الورد أنفع، وإن كان دنسا فالصابون والماء أنفع!
فالتسبيح بخور الأصفياء ،
والاستغفار صابون العصاة!!
ويقول الله تعالى :{والذين اذا فعلوا فاحشة أوظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون <١٣٥> أولئك جزآؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين}آل عمران)
استغفر الله العظيم
وتذكر
{وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}
والحمد لله رب العالمين. أخوكم ومحبكم /صالح لجوري ابوالخطاب .
تعليقات
إرسال تعليق