إشارات مـــضــيــئـــــة في الــــحــــــب!

بقلم / صالح لجوري ابوالخطاب/ 

الحب الحقيقي الذي يستقر بالفؤاد هو الحب الإلهي التلقائي الذي يأتي بدون تكُلف ولا مصالح آنية و يضئ دروب المتحابين بالنور والسلام والطمأنينة ويعطي انسجاما وتناغما في منتهى الروعة والجمال ويسرج الآفاق الوجدانية والروحية بإشارات مضيئة في أحلك سواد منعطفات ومنغصات الحياة الإنسانية  . فلا تسرف في مشاعرك أكثر ولا تتكلف في محاولة اقناع الاخرين بإنك تحبهم أو تبذل ذلك لكي يحبوك ( فالذي يحبك حب حقيقي خالي من المجاملة يراء فيك أشياء

ربما لم يراها أحد غيره وتجده شغوف بك 

يحبك كيف ما كنت وأين ما كنت يحبك في الشدة وفي الرخاء فكن فطن وأعرف من يحبك فاعلم أنه إذا وجدت ماذكرنا سابقا   في قلبك لأحد من الناس  فهذا هو الحب  الذي  انت بحاجة إليه كما يحتاجة غيرك  .،فلا تستسلم للنزوات والشهوات والاهواء ولا تبني عليها احكامك مع الناس والأحباء ( " الحب ليس الجنس " الحب ليس العلاقات شبه التبادل المصلحي  في العمل أو الشراكة أو المصادفة ، أو المجاملات والاعجابات " ) . فالحب هو اية عظيمة فطرها الله وسنها لتبقى كما هي إلى ما يشاء الله . وقد يكون لك اصحاب واقارب في الحارة والمدينة والبلد منذ الصغر وفي العمل والجيران  ربما لم يغيروا شيء في مجرى حياتك أو أنك ألفت معهم على سلوك ومعاملات صارت هي واقع حياتك سواءً كان ذلك الواقع سلبا أو ايجابا  ، فقد تصادف اصحاب جدد يوهبهم الله إليك لأتعرفهم  من قبل  ربما يعرفوا ويشعروا ويتلمسوا احتياجاتك النفسية  والمعنوية أكثر من أي ناس آخرين وقد يغيروا  مجرى حياتك بأذن الله إلى طريق الخير طريق الرضوان ألى الجنة . والحياة الطبيعية في الدنيا الفانية وقد يكون لكما شأنا في الحياة لم تكونوا تعلموه . ( وقد يسخر الله بعضكم لبعض ويكون الحب هو الهدف الذي جمع بينكما على مائدة الحياة ) .  وضع دائماً في حسابك وسلوكك وإيمانك إننا مسافرين في هذه إلحياة مسافرين  ومستقر ذلك السفر هي الآخرة أما جنة عرضها السموات والأرض وأما نار لا تبقي ولا تذر إعاذنا الله وإياكم منها . وجعلنا من أهل الجنة اللهم آمين . ومن المتحابين في الله .   فالأحبة  كالنجوم لانراهم دائما ! لكن نشعر بضياءهم على شفاف القلب فتنشرح به الأنفس  فهكذا انتم وهكذا نحن.أحببناكم في الله وحده حد الارتواء وسكنتم فينا مساكن الضياء   .