لاتنشر الرموز الشيطانية

بسم الله الرحمن الرحيم 

وصلى الله وسلم على النبي وعلى آله  وصحبه أجمعين

وبعد :

الأخوة والأخوات 

حفظكم الله 

انصح نفسي وإياكم : 

 بما وفقنا الله به في هذه الرسالة : 

فكثير ما نشاهدفي هذه الأيام  بعض الكتابات في الرسائل التي تحتوي على آيات قرآنية وأحاديث شريفة وقصص ورسائل اجتماعية وغيرها في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الواتساب ،  رموز ورسومات وأشكال غريبة وبعضها معروفة وهي رموز شيطانية يستخدمها عبدة الشيطان والبعض الآخر رموز لكنائس وشركات يهودية ونصر آنية ، وأما الحروف اللاتينية الملونة وغير الملونة إذا كنت لا تعرف مظمونها فلا تكتبها حتى أثناء البحث فقد ثبت في التجربة أن  معظم المصطلحات والعبارات تكتب عنوه للإساءة  للإسلام والمسلمين ويتم وضعها في أكثر من مكان لهذا الغرض ومثلها ايضا اللغة العبرية لغة اليهود . ( وقد شاهد الكثير من الناس  رئيس عبدة الشيطان الشهر الماضي  عندما منعته  السلطات الاماراتية من دخول إمارة دبي التي أراد زيارتها وكم هو محمل ومطرز بالرموز والرسومات الشيطانية ). وقد سبق في دروس سابقة وأن بينا الرموز التي يستخدمها عبدة الشيطان . فإنني انصح نفسي وإخواني وأخواتي  من أراد منكم نشر رسائل دعوية ورسائل المنافع والفوائد والرسائل الاجتماعية والخاصة أن يتركوا كتابة الرموز والرسومات التي لا تليق بديننا وأخلاقياتنا وآدابنا  الإسلامية  وأن  يبادروا إلى  تُعلم علامات الترقيم العربية فاللغة العربية لغة القرآن غنية عن هذه الرسومات والرموز الشيطانية . فالبعض يظن أن كتابة هذه الرموز تجمل الرسائل أي من باب التجميل ، وهذا خطأ فادح ، فهي تشوّه الرسائل وآداب المراسلة وفيها الكثير من الإثم  ، فوالله أنكم لن تجدوا أجمل من كلام الله تعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن اهتدى بهديه ومشى على نهجه  واقتفى أثره  فهذا هو الكلام الجميل الذي يجملنا ويجمل رسائلنا والتخلق بأخلاقه صلى الله عليه وسلم من إتمام الإيمان والإسلام في المعاملات واداب المراسلات وقد نوَّه الإسلام بالخُلُقِ الحسن ودعا إلى تربيته في المسلمين ، وتنميته في نفوسهم ، واعتبر إيمان العبد بفضائل نفسه ، وإسلامه بحسن خُلُقه ، وأثنى الله تبارك وتعالى على نبيِّه بحُسن خُلُقِهِ فقال:﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾(القلم :٤ ).

فعلينا أن لانسقط ولانتنازل عن أخلاق ديننا بتشويهه  برسائل ورموز من لا أخلاق لهم ، نعم علينا الثبات على ديننا وأخلاق  نبينا صلى الله عليه وسلم فهو الذي بعثه الله لاتمام مكارم الأخلاق ، بقوله في الحديث الذي ذكره البيهقي في السنن الكبرى (١٩٢/١٠)، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٦/١٧١) .

(فقال عليه الصلاة والسلام  « إنما بُعثت لأتمِّمَ مكارم الأخلاق » وَبَيَّـنَ صلى الله عليه وسلم فضل محاسن الأخلاق بقوله : « ما من شئٍ في الميزان أثقل من حُسن الخُلُقِ » (رواه الترمذي ٢٠٠٣). 

فإذا وصلتكم رسالة  وفيها من الآيات والأحاديث أو النفع  وتريدوا الخير والآجر بإعادة إرسالها  عليكم بالتخلص من الرموز والرسومات  التي لاتمت للغة العربية بشيء ولا الدين وفيها أساءه للأخلاق والدين فتركها والتخلص منها أولى ويتم إرسال الرسالة بشكلها الطبيعي بدون رموز . وهذا أجمل وأنفع .وبإمكانكم  شراء كتاب صغير وهو متوفر في الأسواق كتاب " علامات الترقيم العربية  "  ولنا موعد إن شاء الله في الأيام القادمة إذا بقي بنا عمر :في درس خاص عن علامات الترقيم العربية وطرق كتابتها،   والله ولي الهداية والتوفيق ،

   والحمد لله رب العالمين . 

كتبه الفقير إلى الله أخوكم صالح لجوري ابو الخطاب اليافعي .

حرر في ٥ /  ذوالقعدة  / ١٤٣٥ هـ.