لماذا يصيبهُنَّ المس في هذه المراحل؟!

لماذا يصيبهُنَّ  المس في هذه المراحل؟!  

------------------------------

كثير من التساؤلات نسمعها ونقرأها ومنها مايتداوله العامة وما يصل إلينا من رسائل  والكثير الكثير لا حصر للتساؤلات ، إلخ ...  

لماذا بعض النساء يصيبهُنَّ المس بعد الزواج مباشرة واحيانا في فترة الخطوبة أو أثناء كتب الكتاب

الجواب : 

قال الله تعالى:{ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}وقوله تعالى:{إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ...}

والله سبحانه شرع لعبادة أمور دينهم في كل شيء على لسان رسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم 

واقدار الله مقدره عنده ليس بمقدور الإنس و   الجان وجميع المخلوقات تقديرها أو توقيتها في وقت محدد

لله ماشاء ومتى شاء .

فعلى الرجل أو الأنثى التحصن بذكر الله وتقواه في كل وقت 

فالإصابة بالمس الشيطاني في أوقات مثل ماذكر أعلاه ، 

اقول: قد يكون وجد الشيطان ثغرات  أتاحت له  الدخول إلى ذلك في هذه الفترة 

ومنها :ربما أن الفتاة أهملت  ذكر الله والصلاة  والدعاء وقراءة القران 

أو وقعت في  معاصي لا يعلمها إلا الله  وقد لا تراء انها معاصي أو تجاهلتها وقد  تتساهل في شيء 

 وهو عند الله عظيم . والله سبحانه وتعالى يقول: 

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ... } فأنصح إخواني وأخواتي مضاعفة الأعمال الصالحة في هذه الفترة والتقرب إلى الله بالذكر والعبادات والصدقة والمحافظة على أذكار الصباح والمساء 

وعدم التبرج والتطيب بالروائح العطرية بالنسبة للنساء أمام  الأجانب  من الرجال... والتستر على مايثير الإعجاب من مفاتن في الجسد أمام قريناتهُن ، 

و الاستعاذه بالله من الشيطان ومن الخبث والخبائث مثلا عند الحمام أو ماشابه ذلك  

وتجنب الخلوة في أماكن القذارات 

والالحاح والتوسل بالدعاء إلى الله دائماً بطلب التوفيق والبركة . 

[تحذير هام :

قال الله تعالً:{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً ... }[في شيء مهم وخطير جدا يجب ان يتنبه له الجميع من الجنسين :    

وهو الخيال أو التخُيلات الجنسية عند الأنثى أو الرجل في فترة الخطوبة أو في غيرها 

فإن  الشيطان حريص على أن يوسوس للإنسان بها في هذه الفترة الحساسة التي ربما وجد الشيطان  ضالته فيها 

مثلا :يحصل  أن تختلي البنت أو الرجل في غرفة أو سرير 

فتبدأ الخيالات والوسواس 

بتخيل فعل جنسي يتوقعه أو المعاشرة أو ما قرب إليها من أوليات المعاشرة وقد يفاجى المتخيل انه في أحيان كثيرة وصل  إلى ذروة قصوى وربما الإنزال" أكرمكم الله "  ففي هذه اللحظات هي أخطر وقت للاصابة بالمس وربما التلبس 

فالحذر الحذر الحذر ثم الحذر . 

ففي مثل هذه الافعال ليس الخوف من المس وحدة بل الخوف من الوقوع في ذنوب عظيمة والانتكاسة في  ذنوب  الخلوات  وفي ذنوب الخلوات اشد الانتكاسات  واعظم الذنوب نسأل الله السلامة .

( العلاج : إذا شعر الإنسان أن الشيطان يوسوس له بمثل هذه الأفعال فليستعيذ بالله من الشيطان ووسواسة ثم يقوم يتوضأ ويصلي ويذكر الله كثير بالتسبيح والاستغفار والدعاء إلى الله وأن يبقى على وضوء دائم وينام على وضوء

ويكرر هذا العلاج كل ماشعربالوسوسة التخيلية كلما تذكرت الجنس مع الطرف الاخر أو أي فعل فيه معصية فإذا قمت ألى الصلاة والذكر والدعاء في أي لحظة تشعر أن نفسك أو خيالك يذهبان فيك إلى فعل قبيح   فاهرع إلى الصلاة والوقوف بين يدي الله قال الله تعالى : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }فلن يقترب منك الشيطان ولن يقدر على آذيتك بأذن الله القائل تبارك وتعالى: {...  إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }.إذا رأيت أن نفسك تذهب بك إلى المعصية في أي وقت توضأ واسجد بين يدي الله مخلصاً له النِّيَّةُ والدين والعبادة  وهذا يجعل الشيطان صريعا بأذن الله لأنه اقسم بعزة الله أن يغوي الناس  إلا المخلصين كما جا في قول الله تعالى : {فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }.  لأنه كل ما حاول أن يقترب منك ازداد قربك إلى الله وهذا يغضب الشيطان فلن يعود إليك لأنه يراء أن مجيئه إليك ينتج عن عبادة وتسبيح واستغفار والشيطان لايريد لك ذلك هل فهمتم ارجو من الله ان يوفقكم لفهم ما اقول وأن يهدينا وإياكم الى الحق .تذكروا دائماً:

الإيمان والثقة بالله وبقدرته وحمايته للإنسان هي أقوى سلاح أمام أي عدو . 

 قال الله تَعَالَى : { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمنون}

كتبه الراجي عفو ربه صالح لجوري ابو الخطاب . ١٧محرم ١٤٣٦هـ